وكالة أنباء الحوزة - وتوفي المرجع الراحل في مستشفى الحياة في مدينة النجف الأشرف. ويعد الفقيد السعيد واحداً من كبار المرجعيات الدينية في النجف، كما أنه أحد المراجع الأربعة في النجف الاشرف.
والمرجع محمد سعيد الحكيم هو ابن محمد علي بن أحمد بن محسن الطباطبائي الحكيم وهو مرجع شيعي معاصر، ولد في عام 1936 م في مدينة النجف الاشرف، حيث بدأ تعليمه الديني في الحوزة العلمية منذ طفولته وكان تلميذ السيد محسن الحكيم وأبو القاسم الخوئي، وبعد الانتهاء من تعليمه، قام السيد الحكيم بتدريس الدروس التخصصية مثل الفقه وأصول الفقه والأخلاق والتفسير.
وسجن المرجع الشيعي العراقي 8 سنوات في عهد الدكتاتور صدام ونشر 24 كتاباً في أكثر من أربعين مجلداً في موضوعات مثل القضايا الفقهية وبعض القضايا الاجتماعية، كما ترجمت بعض مؤلفاته إلى لغات أخرى، وله مكاتب في مدن مثل النجف وقم ودمشق وبيروت.
لقد حظي المرجع الحكيم منذ نعومة أظفاره برعاية والده (دام ظله) رعاية واهتماماً بالغين، وذلك لما وجده في ولده الأكبر من الاستعداد والقابلية على تلقي العلم والتعمق و التنظير لمباحثه ، فوجهه والده المعظم (دام ظله) نحو ذلك، وهو بعد لم يتجاوز العقد الأول من عمره، وزرع في نفسه من سجايا الخلق المرضي والشمائل النبيلة ما انعقدت عليها سريرته وبدت بارزة في شخصيته.
وكان مما امتازت به مراحل الشباب عند السيد الحكيم صحبة الأفذاذ من الشخصيات العلمية ممن كان والده يعاشرهم ويجالسهم أمثال الأستاذ الكبير آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي (قدس الله نفسه الزكية)، الذي كان له أستاذا وأباً روحياً، وخاله الورع آية الله السيد يوسف الطباطبائي الحكيم (قدس سره)
وآية الله الحجة الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي(قدس سره)، وأمثالهم من أعيان العلماء الذين كانت بيوتهم أندية علمية، كما في مجالس آية الله المرحوم السيد سعيد الحكيم(رحمه الله)، والحجة المجاهد السيد علي بحر العلوم(رحمه الله)، وآية الله الشيخ صادق القاموسي(رحمه الله)، والحجة السيد محمد صادق الحكيم والحجة الشيخ هادي القرشي(رحمه الله)، والحجة الشيخ عبد الهادي حموزي(رحمه الله)، وغيرها من مجالس النجف العلمية.
ولم يكن اللقاء في هذا المنتديات مجرد صحبة عادية، بل كانت تفيض بالدروس التربوية والعطاء العلمي الثرّ، وقد عرف عن سيدنا المترجم له مشاركته الأفذاذ من الأعلام فيما يعين من مسائل،وما يطرح من أفكار، وقد أهّله نبوغه المبكر للمشاركة في البحوث العميقة والمتنوعة، فملامح العبقرية بدأت تظهر بوضوح من خلال الاحترام والإجلال لمكانته في نفوس الأعلام، الذين كانوا يرقبون فيه المستقبل العلمي الزاهر، كما صدرت من بعضهم آيات الثناء والإطراء بحقه ومكانته العلمية (دام ظله).
مؤلفاته
إضافة لما تميزت به بعض كتاباته أثناء دراسته السطوح العالية من تحقيقات ونكات علمية دقيقة فقد ظهرت له مجموعة مؤلفات منها:
1ـ المحكم في اصول الفقه ، وهو دورة في علم الأصول كاملة وموسعة، تشتمل على ستة مجلدات، اثنان منها في مباحث الألفاظ والملازمات العقلية، ومجلدان في مباحث القطع والأمارات والبراءة والاحتياط، ومجلدان في الاستصحاب والتعارض والاجتهاد والتقليد.
2ـ مصباح المنهاج وهو فقه استدلالي موسع على كتاب (منهاج الصالحين)، وقد أكمل منه إلى الآن خمسة عشر مجلداً، في الاجتهاد والتقليد، وكتاب الطهارة، وكتاب الصوم، وكتاب الخمس ـ كتبه في فترة الإعتقال القاصية ـ وكتاب المكاسب المحرمة.
3 ـ الكافي في اصول الفقه: دورة في تهذيب علم الأصول، بدأ بها في فترة الإعتقال، اقتصر فيها على البحوث المهمة في علم الأصول، طبع في مجلدين.
4 ـ كتاب في الأصول العملية، كتبه اعتماداً على ذاكرته في فترة الإعتقال لم يكن بين يديه أي مصدر، ودرّس الكتاب نفسه آنذاك، ولكنه ـ وللأسف ـ أتلف في فترة الإعتقال للخشية في العثور عليه حيث تسربت أخبار بوجود حملة تفتيش وكان العثور عليه قد يؤدي إلى الإعدام.
5 ـ حاشية موسعة على رسائل الشيخ الأنصاري (قدس سره) مهيئة للطبع في ستة مجلدات.
6 ـ حاشية موسعة على كفاية الأصول، كتبها أثناء تدريسه الخارج على الكفاية في خمسة أجزاء.
7 ـ حاشية موسعة على المكاسب، كتبها أثناء تدريسه خارج المكاسب، تقع في مجلدين، إلى مباحث العقد الفضولي.
8 ـ تقريرات درس الإمام السيد الحكيم (قدس سره) في كتب: النكاح، والمزارعة، والوصية، والضمان، والمضاربة، والشركة.
9ـ تقريرات بحث أستاذه الشيخ الحلي (قدس سره) في علم الأصول.
10ـ تقريرات بحث أستاذه الشيخ الحلي أيضاً، في الفقه.
11 ـ تقريرات بعض ما حضره عند آية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره).
12 ـ كتابة مستقلة في خارج المعاملات ، كان سيدنا المترجم له (دام ظله) ينوي إكماله عندما تسنح له الفرصة.
13 ـ رسالة عملية في فتاواه، في العبادات والمعاملات وفي ثلاثة أجزاء بعنوان (منهاج الصالحين).
14 ـ مناسك الحج والعمرة.
15 ـ رسالة موجهة للمغتربين.
16 ـ رسالة موجهة للمبلغين وطلاب الحوزة العلمية وقد ترجمت إلى اللغة الفارسية والأردو.
17 ـ حوار اجري مع سماحته حول المرجعية الدينية في حلقتين.
18 ـ مرشد المغترب، يتضمن توجيهات، وفتاوى تهم المغتربين.
19 ـ فقه القضاء، بحوث استدلالية في مسائل مستجدة في القضاء.
20 ـ في رحاب العقيدة وهو حوار مفصل ـ في ثلاثة أجزاءـ مع أحد الشخصيات الاردنية حول الكثير من مسائل العقيدة.
21 ـ فقه الكومبيوتر والانترنت.
22 ـ فقه الاستنساخ البشري.
23 ـ الأحكام الفقهية: وهي رسالة عملية أيضاً، ترجمت الى اللغتين الفارسية والاردو.
24 ـ الفتاوى: وهي أجوبة استفتاءات كانت ترد على سماحته في مختلف الموضوعات،ترجمت أيضاً إلى اللغة الفارسية ، صدر منها القسم الأول.
25ـ رسالة توجيهية إلى المؤمنين في جمهورية آذربايجان والقفقاس، ترجمت كذلك إلى اللغة الآذرية.
26 ـ رسالة توجيهية إلى حجاج بيت الله الحرام.
27 ـ رسالة في الاصولية والاخبارية.
28 ـ رسالة توجيهية للمؤمنين في گلگيت ونگر.
تعليقك